ahmed et khaled Admin
الابراج : عدد المساهمات : 234 نقاط : 702 تاريخ الميلاد : 24/06/1993 تاريخ التسجيل : 14/03/2009 العمر : 30 الموقع : kasoft العمل/الترفيه : طالب المزاج : 0771959153
بطاقة الشخصية رمي المكعبات: رمي المكعبات
| موضوع: الانتصار على التتار الأحد 12 أبريل 2009, 18:26 | |
| الانتصار على التتار </SPAN> </SPAN> </SPAN>بسم الله الرحمن الرحيم</SPAN> </SPAN>
الحمد لله رب العالمين ، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، وقائد المجاهدين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .</SPAN>
وسقطت بغداد .. واستباح تتار العصر بلاد الإسلام .. فقتلوا الأبرياء .. و سفكوا الدماء .. وقطّعوا الأشلاء .</SPAN>
مسكينة تلك المرأة المسلمة البغدادية .. عندما أطلقت صافرات الإنذار .. ودوت أصوات الانفجار .. فاحتضنت أطفالها .. واشتد خوفها .. وهي تتذكر أختاً لها في أفغانستان ، دفنت مع أطفالها وهم أحياء ، بعد سيل وابل .. من الصواريخ والقنابل .</SPAN>
ثم بدأت المسكينة ترمق السقف بعينيها .. وهي لا تدري ، أتنجو هي وأطفالُها من القصف ، أم يهوي عليهم السقف ؟</SPAN>
ألم نشاهد عبر وسائل الإعلام ذلك الطفل العراقي ، وهو ينظر للمصوّر بعينيه البريئتين ، وقد قُطعت يداه من الأعلى ، واحترق جسده من الأسفل ، بسبب القصف الأمريكي .</SPAN>
وكم شاهدنا من المشاهد التي يتقطع لها الفؤاد .. وتتقرح لها الأكباد ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .</SPAN>
أحلّ الكـفرُ بالإسلام ضـيماً يطول عليه للدين النحيب</SPAN>
فحـقٌ ضائعٌ ، وحمى مبـاحٌ وسيفٌ قاطعٌ ودمٌ صبيب</SPAN>
وكـم من مسلمٍ أمسى سليباً ومسلمةٍ لها حرمٌ سليـب</SPAN>
أمـورٌ لو تأمـلهن طـفـلٌ لَطفَّل في عوارضه المشيب</SPAN>
أتسبى المسلمات بكل ثـغـرٍ وعيش المسلمين إذاً</SPAN> </SPAN>يطيب </SPAN>
أمـا للهِ والإسـلام ِ حــقٌ يدافع عنه شبَّـان وشيب </SPAN>
فقل لذوي البصائر حيث كانوا أجيبوا</SPAN> </SPAN>الله ويحكمُ أجيبوا</SPAN>
وماذا بعد هذه المآسي والهزائم ؟ وهل بعد هذا الانكسار من انتصار ؟ هل في التاريخ من أخبار ؟</SPAN>
دعونا أيها الأحبة ، نقلبُ صفحات التاريخ ، وننظرُ في سنن الله وأيامه .</SPAN>
ولماذا هذا الموضوع ؟</SPAN>
التاريخ ديوان المواعظ والعبر ، ومكمن الجواهر والدرر ، فيه سنن الله وأيامه ، وقد أمر الله تعالى بالاعتبار والنظر في أحداث التاريخ ، ونواميس الكون ، وأحوال الأمم فقال سبحانه : (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين) ، وقال سبحانه (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) .</SPAN>
إن سنن الله في الهزيمة والانتصار لا تتبدل ولا تتحول ، (ولن تجد لسنة الله تبديلاً ، ولن تجد لسنة الله تحويلاً) ولهذا فإن فيما وقع بين المسلمين والتتار عبرةً عظيمة لنا في هذا الزمان ، الذي نستقبل فيه هجمات شرسة من التتار الجدُد من اليهود والنصارى والهندوس الذين تداعوا على البلاد الإسلامية لتدمير معتقداتها ، ونهب ثرواتها في فلسطين ، والعراق ، والشيشان ، وكشمير ، وغيرها من البلاد .</SPAN>
وأظن أنكم ستشاركوني العجب من الشبه الكبير بين ما تعرض له المسلمون من التتار ، وما يتعرض له المسلمون الآن من تتار هذا العصر ، فما أشبه الليلة بالبارحة ، وكأن التاريخ يعيد نفسه .</SPAN>
التتار القدماء .. سفكوا الدماء .. ونقضوا العهود .. واستمرؤوا الكذب .. وكان مبدؤوهم (من لم يكن معنا فهو ضدنا) .. واعتمدوا على الاستخبارات والتجسس .. وانتهجوا مبدأ الصدمة والرعب .. وأمروا الخليفة أن ينزع أسلحته وهم قادمون لاستباحة أرضه .. وكانوا يلقون المنشورات على أهل بغداد .. ويستعينون بخونة المسلمين .. فما أشبه الليلة بالبارحة .</SPAN>
وصدق الله حينما يقول : ( أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها ) ، ويقول سبحانه : ( ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات ) .</SPAN>
نعم .. إنها المثلات .. إنه التماثل في المجريات ، وإن اختلفت الأسماء والوجوه والشعارات .. تماثل في تسلط الكافرين .. تماثل في استبداد المجرمين .. تماثل في ابتلاء الصالحين .. ثم بإذن الله تماثل في انتصار المؤمنين ، واندحار الكافرين .</SPAN>
ولهذا كان هذا الموضوع الذي نعرض فيه شيئاً من أحوال المسلمين وأسباب هزيمتهم ، ثم نقف مع الانتصارات الساحقة التي حققتها الطائفة المؤمنة بقيادة الأمراء والعلماء كالمظفر قطز و الظاهر بيبرس والعز بن عبد السلام وابن تيمية ، و أسباب هذه الانتصارات .</SPAN>
والله أسأل أن يسدد القول ، ويحسن العمل ، ويخلص النية ، ويصلح الطوية ، إنه جواد كريم. </SPAN>
وقبل أن نبدأ بملاحم الانتصار على التتار في القرن السابع الهجري ، أود أن أعرض لكم بإيجاز أهم أحوال القرن السادس ، من عام 501 إلى 600 هـ.</SPAN>
1) </SPAN></SPAN>عرض موجز للحالة السياسية في القرن السادس الهجري :</SPAN></SPAN>
يمكن أن نلخص الحالة السياسية في القرن السادس في أربع نقاط :</SPAN>
أولاً) ضعف الخلافة العباسية : </SPAN>
في هذا القرن ، استمرت حالة الضعف والوهن الذي دب في الخلافة العباسية .</SPAN>
ومع أن خلفاء هذا القرن كانوا في الجملة على درجة لا بأس بها من العدل والتقوى ومحبة الناس لهم ، إلا أنه لم يعد للخليفة السيطرة التامة على البلاد الإسلامية ، بل كانت السيطرة لسلاطين الدويلات أو الإمارات الإسلامية كإمارة السلاجقة والأيوبيون الغزنويين والخوارزميين والغوريين والعبيديين الذين سقط حكمهم في هذا القرن ، إضافة إلى دولة المرابطين ودولة الموحدين اللتين حكمتا المغرب .</SPAN>
</SPAN> | |
|